الهدوء في مناطق المواجهات بالحديدة مرتبط بزيارة غريفيث إلى صنعاء
يمنات – خاص
ربط محللون سياسيون بين الهدوء الذي تشهده مناطق الصراع جنوب و شرق مدينة الحديدة، غرب البلاد، و زيارة المبعوث الأممي، مارتن غريفيث إلى صنعاء.
و أشاروا إلى إن اتصالات اجراها مكتب غريفيث خلال اليومين الماضيين بقوى دولية فاعلة في الملف اليمني، طلب منها الضغط على التحالف السعودي لوقف العمليات العسكرية في الحديدة، لمنحه فرصة في بذل جهوده للتوصل إلى تفاهمات في صنعاء يمكن من خلالها تحقيق تقدم في المسار السياسي للأزمة اليمنية.
و نوهوا إلى أن الهدوء في مناطق المواجهات بالحديدة، لن يصمد طويلا، و قد تعود حدة المواجهات مرة أخرى، بعد مغادرة غريفيث.
و أشاروا إلى أن غريفيث لا يحمل جديدا إلى صنعاء، و كل ما لديه نقل ما دار بينه و بين وفد حكومة هادي في جنيف، غير أنه من المتوقع أن يناقش مع قيادات أنصار الله في صنعاء جوانب انسانية تتعلق بمطار صنعاء و ملف المعتقلين.
و يرون أن رسالة الإمارات الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، و التي أكدت أن العمليات العسكرية في الحديدة أصبحت ضرورية للضغط على أنصار الله للجلوس على مائدة التفاوض، مؤشر واضح على أن العمليات العسكرية في الحديدة ستستمر.
و لفتوا إلى أن المعركة القادمة قد لا تكون باتجاه وسط مدينة الحديدة، و إنما باتجاه السيطرة على مثلث كيلو 16، ثم التمدد شمالا على الطريق المؤدية إلى باجل لمحاصرة المدينة، بالتزامن مع تحرك محدود في الجهة الجنوبية من المدينة. لكنهم اشاروا إلى أن فشل استمرار المعارك لأيام دون تحقيق نتائج ميدانية، سيؤدي إلى تنامي الضغوط على التحالف لوقف المعركة، نظرا للتأثيرات السلبية التي ستتركها المعارك على الوضع الانساني في مدينة الحديدة، و ما ستسببه من أثار على الوضع الانساني في المحافظات الشمالية التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ، خاصة و أن حصار مدينة الحديدة، سيؤدي إلى تقليل تدفق الامدادات من الحديدة، ما سيخلق أزمات عدة في الغذاء و المشتقات النفطية و الغاز، على وجه التحديد.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.